
الفطريات الصالحة للأكل – "حراس" المناعة: تنشيط المناعة قد يصبح عدوًا للسرطان! فطر ميكودول الجانوديرما الألماني وفطر الكورديسيبس 335 يعزز المقاومة ويدعم التشبع المناعي
الأورام الخبيثة، والمعروفة أيضًا بالسرطانات، هي أمراض شائعة ومتكررة الحدوث وتعرض صحة الإنسان للخطر الشديد. ما يجعل السرطان مرعبًا يكمن في خصائصه البيولوجية المتعددة: الاستقلالية، وقابلية الزرع، والغزو، والانتشار، والتمايز غير الطبيعي، وفقدان تثبيط الاتصال، وما إلى ذلك.
من بين هذه، الأكثر ضررًا هو غزوها وانتشارها - وهي عملية يتم فيها نقل الخلايا السرطانية عن طريق التدفق الليمفاوي أو تدفق الدم إلى مواقع أو أعضاء بعيدة أخرى، حيث تستمر في البقاء والتكاثر والنمو، وتشكل أورامًا ثانوية من نفس نوع الورم الرئيسي. لذلك، بمجرد ظهور علامات الغزو أو الانتشار على ورم المريض السريري، فإن العلاجات التقليدية مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي غالبًا ما تفشل في تحقيق الشفاء. علاوة على ذلك، لم يتم العثور على علاج محدد للسرطان حتى الآن. لا تزال الأبحاث حول كيفية التحكم في حدوث غزو السرطان وانتشاره في مرحلتها الأولية. ونتيجة لذلك، بمجرد تشخيص إصابتهم بالسرطان، غالبًا ما يقع المرضى في فخ الخوف والتشاؤم. ومن ثم، يتم إنفاق مليارات الدولارات سنويًا في جميع أنحاء العالم على أبحاث السرطان، لكن النتائج ضئيلة، مما يجعل الناس "يشحبون عند ذكر السرطان".
ولهذا السبب، بدأ العديد من الخبراء في التركيز على تنشيط جهاز المناعة الداخلي في الجسم لتعزيز وظيفة الدفاع الخاصة بالجسم. أظهرت الدراسات أن السرطان لا يمكنه الاستفادة من الموقف إلا عندما تنخفض أو تفقد وظيفة المناعة في الجسم ضد السرطان بشكل كبير. إن مفتاح الوقاية من السرطان وعلاجه يكمن في التدخل المبكر؛ إذا أمكن اتخاذ التدابير في الوقت المناسب في بداية تكوين الخلايا السرطانية، فيمكن تحقيق التأثير الوقائي المتمثل في إبقاء السرطان بعيدًا. وبناءً على ذلك، ركز الناس على فحص المواد التي لا يمكنها فقط تعزيز وظيفة المناعة في الجسم لمنع نمو الخلايا السرطانية ولكن أيضًا لا تسبب أي آثار جانبية. الهدف الأساسي هو تعزيز مناعة الجسم أثناء علاج ومحاربة مرض السرطان، وذلك لعلاج السرطان بشكل كامل والتغلب عليه. وفي ظل هذه الفرضية، اقترح العلماء اتجاهين بحثيين رئيسيين: أحدهما هو الأجسام المضادة والآخر هو الفطريات الصالحة للأكل.
على مدى العقود القليلة الماضية، قام الباحثون الطبيون الصينيون والغربيون بدراسة الفطريات باستخدام التكنولوجيا الحديثة ووجدوا أن لها تأثيرات مثل مكافحة الأورام وارتفاع ضغط الدم. في الوقت الحاضر، من المعروف أن مجموعة متنوعة من الفطريات الصالحة للأكل، بما في ذلك بوليبوروس أومبيلاتوس، فطر شيميجي، فطر شيتاكي، غانوديرما لوكيدوم (متوفر بشكل ملحوظ في شكل مسحوق مستخلص الجانوديرما عالي الجودة)، فطر مايتاكي، هيريسيوم إريناسوس (المعروف على نطاق واسع بمستخلص عرف الأسد القوي)، أوفيوكورديسيبس سينينسيس و كورديسيبس ميليتاريس (الذي يُشتق منه مسحوق فطر كورديسيبس ميليتاريس)، بوريا كوكوس، تراميتس المبرقشة، وفطر المحار (Pleurotus ostreatus)، لها تأثيرات مضادة للسرطان.
يمكن للفطريات الصالحة للأكل أن تقتل الخلايا السرطانية على نطاق واسع وتزيل بؤر السرطان الصغيرة في الجسم، مما يظهر فعالية واضحة ضد مجموعة متنوعة من أنواع السرطان.
يمكن للفطريات الصالحة للأكل أن تساعد في العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وتحسين فعاليتهما، وتقليل آثارهما الجانبية، وتعزيز قدرة مرضى السرطان على تحمل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. يمكنهم منع تكرار ما بعد الجراحة والانبثاث، وتسهيل تعافي المرضى. تقليل مضاعفات السرطان وإطالة عمر المرضى.
بالنسبة لمرضى السرطان المتقدمين، فإن تناول الفطريات الصالحة للأكل يمكن أن يعزز لياقتهم البدنية، ويطيل فترة بقائهم على قيد الحياة، بل ويجعل من الممكن لهم الخضوع لعملية جراحية، أو علاج إشعاعي، أو علاج كيميائي. يمكن أن يؤدي تناول الفطريات الصالحة للأكل أيضًا إلى تحسين شهية المرضى، ونوعية النوم، وتخفيف الألم، وتعزيز معنوياتهم، واستعادة القوة البدنية، وتحسين نوعية حياتهم طوال فترة المرض.
يمكن للفطريات الصالحة للأكل أن تعزز وظيفة المناعة في الجسم وتنشط القدرة البلعمية للبلاعم. يمكنها إفراز الإنترلوكين-1 (IL-1)، وتحفيز إنتاج الإنترفيرون (IFN) وعامل نخر الورم (TNF)؛ تنشيط الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) لقتل الخلايا السرطانية مباشرة؛ تحفيز تكاثر نخاع العظم والقضاء على تثبيط نخاع العظم الناتج عن العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. بالإضافة إلى ذلك، يمكنها زيادة نشاط ديسموتاز الفائق أكسيد (SOD) لتطهير الجذور الحرة في الجسم؛ تمنع الخلايا السرطانية من إنتاج مثبطات مناعية، مما يعرض الخلايا السرطانية مباشرة لسيطرة الخلايا القاتلة الطبيعية؛ وتدمير التيلوميراز للخلايا السرطانية، وبالتالي التحكم في معدل نمو وكمية الخلايا السرطانية.
إلى جانب تأثيرها المضاد للورم، فإن الفطريات الصالحة للأكل لها أيضًا تأثير وقائي على تلف الكبد الناجم عن عوامل فيزيائية وكيميائية وبيولوجية مختلفة. يمكنها توسيع الشرايين التاجية بشكل فعال، وزيادة تدفق الدم التاجي، وتحسين إمدادات الدم لعضلة القلب، وتقليل نسبة الدهون في الدم، ومنع تصلب الشرايين، وتمنع تراكم الصفائح الدموية. يمكنهم تعزيز وتنظيم وظيفة المناعة في الجسم، وتوازن التمثيل الغذائي، وتعزيز تخليق البروتينات والأحماض النووية، ومقاومة الجذور الحرة، وتأخير شيخوخة الجسم. علاوة على ذلك، يمكنها تنظيم الجهاز العصبي، وتخفيف الوهن العصبي والأرق. لها تأثير كبير في تخفيف السعال، وحل البلغم، وتخفيف الربو؛ منع إطلاق وسطاء رد الفعل التحسسي لممارسة تأثير مضاد للحساسية؛ وخفض ضغط الدم والسكر في الدم. من خلال تحسين دوران الأوعية الدقيقة، وإزالة أصباغ الجلد، وتعزيز وظائف الجسم للحفاظ على حالة الشباب، يمكن للفطريات الصالحة للأكل تحقيق آثار تلاشي البقع، وتقليل التجاعيد، وتجميل الجلد.
وعلى وجه الخصوص، الأبحاث العلمية حولمستخلص عرف الأسد،مسحوق خلاصة الجانوديرما، ومسحوق فطر كورديسيبس ميليتاريسكما أكدت فوائدها التآزرية في تعديل المناعة والوقاية من السرطان. هذه المستخلصات الطبيعية غنية بالسكريات والترايتيربينويدات والببتيدات النشطة بيولوجيًا التي تعزز نشاط البلاعم، وتحفز وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية، وتدعم دفاع الجسم ضد الإجهاد التأكسدي - مما يجعلها حلفاء قيمين في الحفاظ على توازن المناعة وتحسين المرونة الصحية بشكل عام.